الحصبة
Measles
"حينما تفارق الاجنة الجسد الام .. وتبدأ بالانتشار محدثة المرض .. من هنا تبدأ المشكلة!"
ترجع المعلومات الموجودة عن الحصبة الى 600 سنة قبل الميلاد, الا ان اول عالم اعطى وصفاً دقيقاً لمرض الحصبة واوضح الفروق بينه وبين الجدري هو ابن الرازي حيث الف كتاباً اسماه "كتاب في الجدري والحصبة". في عام 1954 تم عزل الفيروس المسبب للمرض لأول مرة وفي عام 1963 تم إعطاء الرخصة للتطعيم ضد الحصبة.
في موقع CENTERS FOR DISEASE CONTROL AND PREVENTION طالعتني العبارة الافتتاحية التالية عن وصف مرض الحصبة:
"We don't usually think of measles as being a serious disease, but it can be very serious."
أظن بأني اوافق هذه الجملة في وصفها لخطورة المرض من عدمه, فالمرض يمكن ان يبدأ وينتهي دون ان يترك أي اثر من خلفه ويمكن ان يسبب مضاعفات تصل حتى الموت. وعلى المستوى العالمي تعتبر الحصبة سبب الموت الاول ما بين الامراض المسببة للحمى بين الاطفال والمرض الاكثر انشاراً بين الامراض التي يمكن اتقائها بالتطعيم, الا اننا نعود لنقول بأن المرض يمكن ضبط انتشاره عن طريق الاجراءات الوقائية. الفضل للتطعيم وبرامج التطعيم التي حدت كثيراً من انتشار المرض وبالتالي من النتائج السلبية المترتبة من ورائه.
الا ان موقع منظمة الصحة العالمية يعود للحديث عن ثقل المشكلة على المستوى العالمي, اصابات تتراوح بين 30-40مليون حالة اصابة مسجلة سنوياً, وصولاً لمضاعفات المرض, نزولاً الى حالات الوفاة الناتجة عن المرض. ففي عام 2002 سجلت 610000 حالة وفاة ما بينها 540000 حالة كانت من الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم الخمس سنوات.
ايضاً على المستوى العالمي المشكلة تهدد مرحلة الطفولة بالدرجة الاولى في الدول النامية اذ ان حوالي 98% من حالات الوفاة موجودة في الدول النامية. ونظراً للثقل العالمي للمشكلة فقد عملت منظمة الصحة العالمية مع من ساندها من منظمات لاتخاذ كافة الاجراءات والخطط لحل هذه المشكلة. واحدة من اهم الاستراتيجيات التي استخدمت والتي اعطت نتائج باهرة دلت عليها الاحصائيات كان التحصين باستخدام برامج التطعيم الوقائية.
اليوم, نتائج الاحصائيات تشير للمزيد من التبشير بالحد من انتشار المرض.
تابعونا..
مع تحياتي